البشرة الجميلة النضرة المشرقة الوردية حلم كل أنثى، (منقول)

البشرة الجميلة النضرة المشرقة الوردية حلم كل أنثى، والله عز وجل فطر المرأة على حب الزينة قال تعالى أو من ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين)[الزخرف:18] ولو رجعتن لكتب السيرة لوجدتن أن المرأة منذ فجر التاريخ وهي تولي زينتها اهتماما ورعاية وبالأخص بشرتها، حتى في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم كانت الصحابيات يعتنين ببشراتهن (صح عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كانت النفساء تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً وكانت إحدانا تطلي الورس على وجهها من الكلف)[زاد المعاد:4/402].
وفي لسان العرب لابن منظور: (الغمرة تطلى به العروس يتخذ من الورس...وهو تمر ولبن يطلى به وجه المرأة ويداها حتى ترق بشرتها...وقد غمرت المرأة وجهها تغميراً أي طلت به وجهها ليصفو لونها).
والله سبحانه لبى هذه الفطرة في المرأة بأن أتاح لها أن تستخدم كل مباح في زينتها، ولكنه لم يترك الأمر هكذا بل ضبطه بضوابط منها:
1-ألا يكون هناك ضرر من استعماله على الجسم.
2-ألا يكون فيها تغيير للخلقة الأصلية.
3-ألا تكون بقصد التشبه بالكافرات والفاسقات كالفنانات وغيرهن حتى تكون المسلمة متميزة بدينها شامخة أبية محافظة على هويتها وقيمها الأصيلة.
4-ألا تؤدي إلى ترك واجب كتأخير الصلاة عن وقتها،أو ارتكاب محرم كالنمص وغيره.
5-أن لاتكون الغاية العظمى والهدف الأسمى فهي وسيلة مؤقتة بعيشها في هذه الدار الدنيا وزائلة بزوالها، ولا تنسى الهدف الأساسي من الخلقة وهو عبادة الله عزوجل والعمل للآخرة.
6-عدم الإسراف في مطالب الزينة.قال تعالى: (ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين).
فكون المرأة تدفع مبالغ طائلة من أجل مجرد العناية ببشرتها يعد إسرافاً وتبذيراً، وإن مما يحز في نفسي ويؤلمني تلك القصة التي سمعتها وهي: أن طفلة في عمر الزهور كانت تعاني سكرات الموت في أحد مستشفيات إفريقيا فلما سألوا عنها ذكروا أنها مصابة بالملاريا ومن أجل أن تحيا تحتاج إلى ريالان فقط ثمن الدواء الذي يعالج مرضها.
أترك لكن التعليق على هذه القصة !!!
أمر آخر أود التذكير به وهو النية، اسألي نفسك لماذا أهتم بجمالي وبشرتي؟ هناك من تهتم لتنافس فلانة، أو تغطي بجمالها على الأخريات وهذا كفيل بمحق بركة سعيها في العناية بجمالها.
ليكن اهتمامك من أجل زوجك أو إشباعاً للغريزة والفطرة التي في داخلك وإظهاراً لنعمة الله عليك وبإذن الله سيبارك الله لك فيه بالإضافة إلى الأجر الذي ستنالينه من وراء هذه النية الصالحة.
أخيراً لاتنسي الدعاء فالجمال والبشرة الجميلة من خزائن الله وملكه، وهو من بيده سبحانه خزائن السموات والأرض وهوالكريم القدير السميع سبحانه.وأتمنى لكن جميعاً التوفيق والحصول على كل ماتتمنينه من خيرات الدنيا والآخرة.